سيول على الأبواب.. تحذيرات مناخية تنبّه المناطق الحدودية مع إيران

حذر الخبير المناخي، رياض القريشي، اليوم الأربعاء، من احتمالية ورود سيول جارفة على الشريط الحدودي العراقي–الإيراني خلال يومي الخامس والسادس من شهر كانون الأول المقبل، نتيجة المتغيرات المناخية المتوقعة في المنطقة.
وقال القريشي، إن “القراءات الجوية تشير إلى توقعات بهطول أمطار غزيرة في الجزء الشرقي من جغرافية العراق، خصوصاً المناطق الحدودية مع إيران ضمن محافظتي واسط وميسان، مع إمكانية امتدادها إلى مناطق أخرى، وذلك يومي الخامس والسادس من كانون الأول”.
وبيّن أن “احتمال تدفق سيول جارفة خلال تلك الفترة وارد جدا وفق التطورات الراهنة”، موضحا أن “غزارة الأمطار في المناطق الزراعية، إذا تحققت حسب التوقعات، ستسهم في إنعاش الخطة الزراعية الشتوية في مساحات واسعة”.
وأشار القريشي إلى أن “هذه التطورات الجوية تحمل أهمية خاصة للمناطق التي عانت من معدلات جفاف مرتفعة في الأشهر الأخيرة”، مؤكدا أن “تدفق السيول لن ينعش الأراضي الزراعية فحسب، بل سيعزز أيضا المخزون المائي الجوفي الذي تعتمد عليه الآبار، وهو عنصر أساسي لاستمرار الزراعة وتلبية احتياجات السكان”.
وتشهد مناطق شرق العراق، ولا سيما الحدودية مع إيران، تغيرات مناخية متسارعة خلال السنوات الأخيرة، حيث تزايدت موجات الأمطار الغزيرة والسيول المفاجئة نتيجة تأثير المنخفضات القادمة من شرق البلاد.
وفي مقابل موجات الجفاف التي ضربت المنطقة طوال الأشهر الماضية وتسببت بانخفاض كبير في منسوب المياه الجوفية، تمثل السيول المتوقعة فرصة لإنعاش الخطة الزراعية الشتوية، لكنها في الوقت ذاته تشكل تهديدا حقيقيا لمناطق مأهولة بالسكان، خاصة تلك القريبة من الأودية ومجاري المياه الطبيعية.