الأمم المتحدة: العراق يدخل لأول مرة فئة التنمية البشرية العالية

الأمم المتحدة: العراق يدخل لأول مرة فئة التنمية البشرية العالية

أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم الاثنين، أن العراق تجاوز للمرة الأولى عتبة الدول ذات التنمية البشرية العالية، وفق التقرير الوطني للتنمية البشرية لعام 2025 الذي أطلقته الحكومة العراقية بالتعاون مع البرنامج.

وقال البرنامج في بيان تلقته الوكالة العراقية الاخبارية الدولية، إن “التقرير الذي حمل عنوان المواطنة وصياغة عقد اجتماعي جديد يشكل نقطة تحول في مسار التنمية في البلاد، منتقلاً من سنوات الأزمات إلى مرحلة التقدم المستدام”.

وأوضح أن “دليل التنمية البشرية في العراق بلغ 0.712 لعام 2024، متخطياً المتوسط العربي، في مؤشر يعكس صمود البلاد وتعافيه”.

وأضاف البيان أن “التقرير اعتمد على بيانات واستطلاعات رأي شملت جميع المحافظات، عكست تطلعات العراقيين نحو العدالة والمساواة، مشيراً إلى ارتفاع متوسط العمر المتوقع إلى 74 عاماً، وانخفاض عدد المدارس الطينية إلى 119 فقط، وتراجع معدل الفقر من 20.5% عام 2018 إلى 17.5% عام 2024، إضافة إلى انخفاض الإنفاق الأسري على الغذاء إلى 31.7%”.

ولفت البرنامج إلى أن “التقدم ما يزال متفاوتاً بين المحافظات وبين النساء والرجال، إذ بلغ مؤشر التنمية للمرأة 0.882 مقارنة بالرجل، ومعدل عدم المساواة 0.409، ما يؤكد ضرورة تعزيز تمكين المرأة كأولوية اقتصادية واجتماعية”.

من جهته، قال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق تيتون ميترا إن “التقدم حقيقي لكنه غير مكتمل بعد”، مضيفاً أن التقرير لا يكتفي بتشخيص الواقع الحالي، بل يطرح خيارات مستقبلية تستند إلى مفهوم الكرامة والإنصاف والمواطنة، فيما يمكن للعقد الاجتماعي الجديد القائم على المساءلة وتكافؤ الفرص أن يفتح آفاقاً أوسع أمام العراق.

وأشار البيان إلى أن “نحو ثلثي العراقيين يؤيدون صياغة عقد اجتماعي جديد يعزز الثقة بين المواطن والدولة، ويركز على الاستثمار في التعليم وتمكين الشباب والنساء وتوسيع المشاركة المدنية”.

واختتم البيان بأن “استمرار الإصلاحات والاستثمار في رأس المال البشري يمكن أن يضع العراق بحلول عام 2035 ضمن الدول ذات التنمية البشرية العالية جداً”، مؤكداً أن التقرير الذي أُعدّ بقيادة وزارة التخطيط وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتنفيذ مركز رواق بغداد، يمثل شهادة على التقدم وخارطة طريق لمستقبل البلاد”.

تعليقات

لا تعليقات حتى الآن. لماذا لا تبدأ النقاش؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *