تركيا تتحول لخام العراق وكازخستان وتخفض وارداتها من النفط الروسي

تركيا تتحول لخام العراق وكازخستان وتخفض وارداتها من النفط الروسي

خفضت تركيا وارداتها من خام الأورال الروسي الرائد في تشرين الثاني، وفقًا لبيانات شحن من شركات تحليلات الطاقة، مع تشديد العقوبات الغربية على قطاع الطاقة الروسي وتوجه المصافي التركية إلى مصادر بديلة للنفط الخام.

في تشرين الثاني، لجأت المصافي التركية إلى خام البصرة العراقي وخام كيبكو كبدائل لخام الأورال. ومع ذلك، لا يزال توافر النفط الخام ذي خصائص مماثلة لخام الأورال في منطقة البحر الأبيض المتوسط محدودًا، مما يحد من قدرة تركيا على استبدال كمياتها الروسية بالكامل.

وزادت تركيا وارداتها من خام مزيج CPC الكازاخستاني إلى 105,000 برميل يوميًا، وهو أعلى حجم شهري منذ شباط 2024، وفقًا لشركة كبلر. يُذكر أن مزيج CPC، على الرغم من تصديره عبر ميناء يوزنايا أوزيرييفكا الروسي على البحر الأسود، تُنتجه بشكل أساسي شركات كازاخستانية، وهو معفى من العقوبات الغربية.

وأفاد التقرير أن تركيا استوردت أيضًا بعض كميات خام CPC روسي المنشأ في وقت سابق من عام 2025، لكن هذه الكميات توقفت في سبتمبر.

أظهرت بيانات جمعتها رويترز من كبلر وLSEG أن واردات خام الأورال انخفضت إلى حوالي 200 ألف برميل يوميًا، بانخفاض قدره 100 ألف برميل يوميًا عن تشرين الأول.

أصبحت تركيا ثاني أكبر مشتر بحري لخام الأورال بعد الهند، وذلك عقب حظر الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي عام ٢٠٢٢.

يأتي هذا الانخفاض الأخير في مشتريات النفط الروسي في الوقت الذي صعّبت فيه العقوبات الأمريكية التي تستهدف شركتي النفط الروسيتين الرئيسيتين، لوك أويل وروسنفت، على المصافي التركية التعامل مع الكيانات الخاضعة للعقوبات.

في الوقت نفسه، من المقرر أن يفرض الاتحاد الأوروبي حظرا على الوقود المشتق من النفط الخام الروسي اعتبارا من نهاية كانون الثاني ٢٠٢٦، مما يحدّ بشكل أكبر من قدرة تركيا على معالجة المنتجات النفطية روسية المنشأ للأسواق العالمية.

تشير البيانات الرسمية إلى أن إجمالي واردات تركيا من النفط الخام والمنتجات البترولية ارتفع بنسبة 30.1% على أساس سنوي في سبتمبر، ليصل إلى 4.23 مليون طن متري، أي ما يعادل حوالي 31 مليون برميل. وظلت روسيا المورد الأكبر، حيث بلغت وارداتها 2.95 مليون طن متري، أي ما يعادل حوالي 21.6 مليون برميل، وتمثل ما يقرب من 70% من إجمالي الواردات.

تعليقات

لا تعليقات حتى الآن. لماذا لا تبدأ النقاش؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *